أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للرؤية التصميمية “كورال بلوم” للجزيرة الرئيسة بمشروع البحر الأحمر “شريرة” على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع من الأراضي البكر في الساحل الغربي للمملكة، ويضم أرخبيلاً يحتوي على أكثر من 90 جزيرة بكر.
وتتمحور الرؤية التصميمية لجزيرة شُريرة الرئيسية، حول اعتبارات التنوع البيولوجي، بحيث ستتم المحافظة على أشجار المانغروف والموائل الأخرى لتشكل خطوط دفاع طبيعية ضد عوامل الانجراف والتعرية، وسيتم إلى جانب ذلك تطوير موائل جديدة من خلال الحدائق المنسّقة لتحسين الحالة الطبيعية للجزيرة.
وتغطي الرؤية التصميمية أيضًا المنتجعات والفنادق الأحد عشر المقرر إنشاؤها في الجزيرة؛ إذ تم تصميمها لتواكب تطلعات المسافرين بعد جائحة “كوفيد–19″، بما في ذلك توفير مساحات أوسع، والاندماج أكثر في المشهد الطبيعي؛ لتتماهى هذه الفنادق مع الكثبان الرملية المحيطة؛ الأمر الذي يعزز سطوة الجمال الطبيعي للجزيرة.
ويتضمن التصميم كذلك إنشاء شواطئ جديدة على الجزيرة الشبيهة بالدولفين، إضافة إلى بحيرة جديدة أيضًا. وتسهم هذه التحسينات في رفع مستوى أرض الجزيرة؛ لتوفر بذلك حاجزًا للوقاية من خطر ارتفاع مستوى سطح البحر.
واستوحى الاسم من الشعاب المرجانية التي تشتهر بها المنطقة، والتي تستحوذ على نحو 6.2% من جميع الشعاب المرجانية على مستوى العالم، وفضلاً عن منظرها الخلاب الذي يجذب السياح من مختلف بقاع العالم، فهي تضطلع بدور مهم محوري في توازن قاع البحر، فهي تشجع على نمو النباتات والأعشاب البحرية المختلفة وتكاثرها؛ الأمر الذي يؤدي إلى تقليل تأثير العواصف والأمواج على الشريط الساحلي.
ويشير اسم “كورال” إلى الكلمة الإنجليزية “Coral”، والتي تعني المرجان، فيما تعني “بلوم – Bloom” الازدهار أو الريعان بالإنجليزية، ما قد يشكل الاسم مترابطاً “ازدهار المرجان”.
وكشف مدير الاستديو في شركة “فوستر وشركاه” جيرارد إيفيندين، المسؤولة عن تصاميم المشروع، عن مصدر الإلهام في اختيار الاسم قائلاً : “استلهمنا رؤيتنا لجزيرة شُريرة من حالتها الطبيعية، فتصميم الفنادق يوحي وكأنها أخشاب طافية جرفتها الأمواج إلى الشطآن لتستقر بين الكثبان الرملية. وتساهم المواد التي نستخدمها وتأثيرها البيئي المنخفض في حماية البيئة البكر للجزيرة، بينما تساعد الإضافات على تعزيز معالمها الطبيعية القائمة – ومن هنا جاء الاسم “كورال بلوم” (ومعناها “ازدهار المرجان”)”.
ومن المقرر أن تضم جزيرة شُريرة 11 منتجعاً وفندقاً يتولى تشغيلها عدد من أشهر علامات الضيافة العالمية. وسيتم الاستفادة من المشهد الطبيعي لإضفاء تأثير دراماتيكي على هذه المنشآت، خصوصاً أن جميع فنادق وفلل الجزيرة مكونة من طابق واحد مندمجة مع الكثبان الرملية. ويضمن ذلك الحفاظ على روعة المناظر الطبيعية المحيطة دون أي عائق تحجب رؤيتها، كما يخلق لدى الضيوف إحساساً بالغموض، بينما تتكشف أمامهم معالم الجزيرة شيئاً فشيئاً.
الجدير بالذكر أن مشروع البحر الأحمر بلغ محطات مهمة في أعمال التطوير، ويجري العمل فيه على قدم وساق لاستقبال الضيوف بحلول نهاية عام 2022 مع افتتاح المطار الدولي والفنادق الأربعة الأولى، وسيتم افتتاح بقية الفنادق الـ 12 المقرر إنشاؤها ضمن المرحلة الأولى في عام 2023.
وسيتألف مشروع البحر الأحمر عند اكتماله في عام 2030 من 50 منتجعاً وفندقاً توفر ما يصل إلى 8000 غرفة فندقية وحوالي 1300 عقار سكني موزع على 22 جزيرة وستة مواقع داخلية، كما ستضم الوجهة مراسي فاخرة، وملاعب جولف، والعديد من مرافق الترفيه والاستجمام.
- لمستخدمي Excel .. منتج مميز وسادة ماوس مبتكرة واختصارات فعالة بين يديك!
- أفضل الطرق والخطوات لتحقيق النجاح الشخصي والمهني
- بمكافأة شهرية والتوظيف بعد الاجتياز وزارة المالية تطلق النسخة الرابعة من برنامج تأهيل المتميزين
- مازدا تكشف عن سيارتها الجديدة EZ-6 سيدان الكهربائية
- عاجل : الإعلان عن مواعيد الترشيح في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث للعام 2024/2025
أحدث التعليقات