أعلن مجلس إدارة شركة القدية للاستثمار، عن إطلاق الاستاد الرئيسي الجديد بمدينة القدية، الذي سيحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. حيث سيكون الاستاد الجديد واحداً من أبرز الملاعب في العالم، وسيزود بتقنيات وإمكانات غير مسبوقة تجعله متعدد الاستخدامات، وقادراً على استضافة أكبر الأحداث الرياضية والترفيهية والثقافية في المملكة العربية السعودية.
وسيبنى استاد الأمير محمد بن سلمان في قلب مدينة القدية، على بعد 40 دقيقة فقط من مدينة الرياض، وبالتحديد على إحدى قمم جبل طويق بارتفاع 200 متر، وسيسهم الاستاد في تعزيز فلسفة القدية المتمثلة في قوة اللعب, ومن المتوقع أن يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، من خلال تصميمه الاستثنائي ومميزاته التقنية الفريدة، التي ستجعل المشجع يشعر وكأنه في قلب الحدث.
وكشف استوديو الهندسة المعمارية Populous عن تصميمه لاستاد الأمير محمد بن سلمان في القدية، وتم تسمية الملعب الواقع في منطقة القدية الترفيهية على اسم سمو ولي العهد محمد بن سلمان آل سعود، وسيكون له سقف وملعب قابلان للطي. وسيكون أحد جوانب الملعب عبارة عن جدار LED كبير قابل للسحب والذي سيتم استخدامه لبث الأحداث الحية والأفلام وعروض الليزر. وعند سحبها، فإنها ستكشف عن فتحة تسمح لمقاعد الملعب ثلاثية الجوانب بإطلالة على منحدر طويق الذي يبلغ ارتفاعه 200 متر والذي يقع عليه الملعب.
وصرحت الشركة المصصمه “من المقرر أن يكون أول مكان متكامل تمامًا في العالم مع سقف قابل للسحب وملعب وجدار LED – وهو ابتكار معماري يوفر تنوعًا لا مثيل له ويسمح للمساحة بالتحول إلى أوضاع أحداث مختلفة في غضون ساعات”. وستغطي الشاشات الرقمية الجزء الخارجي من المكان الهندسي، والذي يبدو وكأنه يرتفع من الجرف في سلسلة من الكتل المتداخلة. وسيحيط بالملعب أبراج للمساحات الرياضية والترفيهية المتصلة بشارع داخلي، مغطى أيضًا بشاشات LED، والتي ستوجه الزوار إلى الفتحات التي تتمتع بإطلالات على حافة الجرف.
وقال ريس كورتني، كبير مديري شركة Populous : “يتكون الجزء الخارجي من الاستاد من مجموعة من المكعبات المعيارية التي تعمل كامتداد لجرف طويق، وتحيط بها بوابات تلقي نظرة خاطفة على مستقبل المدينة”. تمتد المكعبات والبوابات إلى أسفل الجرف لتكوين لوحة رقمية ضخمة تتفاعل مع المستخدمين على مستويات مختلفة – بدءًا من المناظر على مستوى الشارع وحتى تجربة وعاء الجلوس ثلاثي الجوانب، إلى المناظر على مستوى المدينة – متجاوزة تصنيف الاستاد.
الجدير بالذكر أن استاد الأمير محمد بن سلمان سيكون جزءًا من عرض المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034، حيث أن تصميم الملعب والذي يتسع لـ 45000 مقعد وفقًا لمتطلبات الفيفا. كما سيصبح الاستاد ملعباً لناديي كرة القدم الهلال والنصر، ولكن من المقرر أن يستضيف الملعب مجموعة من الأحداث في الرياضة والترفيه والثقافة، بما في ذلك الملاكمة والرياضات الإلكترونية والحفلات الموسيقية والعروض المسرحية.
وقال كريس لي، المدير الإداري لشركة Populous : “يمثل استاد الأمير محمد بن سلمان نقلة نوعية في تصميم الاستاد وجيلًا جديدًا من الابتكارات المدعومة رقميًا”. سيتيح مستوى التكنولوجيا المدمجة تجارب ألعاب وترفيه مذهلة وطريقة جديدة للجماهير لمشاهدة كرة القدم والاستمتاع بها.”
وسيكون استاد الأمير محمد بن سلمان هو النقطة المحورية لمنطقة الترفيه والرياضات الإلكترونية الأوسع في القدية التي صممتها شركة Populous، والتي من المقرر أن تشمل أيضًا ساحة للرياضات الإلكترونية مضاءة بالنيون. حيث صممت شركة Populous الاستاد بحيث يندمج بشكل جيد في مدينة القدية ويتصل بأماكن أخرى في منطقة الألعاب والرياضات الإلكترونية من خلال مرافق ركن السيارات ومناطق النزول. وسيتم بناء مناطق الفنادق والتسوق وتناول الطعام في مكان قريب. وستضمن المرافق منخفضة الطاقة والتي يتم التحكم في مناخها درجات حرارة مريحة على مدار العام، بما في ذلك بحيرة مبنية تحت الاستاد والتي تعيد استخدام مياه الأمطار المحتجزة لتبريد نظام تكييف الهواء مسبقًا.
ومع بدء أعمال البناء غرب الرياض، يعد مشروع القدية واحدًا من 14 مشروعًا ضخمًا” مخططًا لتعزيز السياحة في المملكة العربية السعودية، وهو مملوك بنسبة 100 في المائة لصندوق الاستثمارات العامة. وبالإضافة إلى الاستاد ومنطقة الرياضات الإلكترونية ذات التصميم المكتظ بالسكان، سيحتوي المشروع الترفيهي العملاق على قاعات للحفلات الموسيقية ومضمار سباق وملعب جولف يحمل علامة جاك نيكلوس ومتنزه Six Flags الترفيهي الذي يضم أطول وأطول وأسرع أفعوانية في العالم.
الصور والفيديو مقدمة من شركة Populous.
